> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مطبعة»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول انني لا اخالف الكاتب نظرته، لكنني اود النظر إلى المسألة من زاوية المقارنة بين استعمار فرنسا لمصر واستعمار قوى عظمى أخرى لدول عربية اخرى. فالأولى أفادت مصر أكثر مما أضرتها. ويكفي أن العقول المفكرة في مصر، في مطلع القرن الماضي وقبله، تلقوا جميعا تعليمهم في فرنسا، مثل عبد الرزاق السنهوري، الذي تفتحت عقليته في فرنسا، فكان له الفضل في وضع القوانين المدنية لعدد من الدول العربية، وطه حسين، ورفاعة الطهطاوي، وفتحي زغلول. مصر لم تنهض حديثا في عصر محمد علي باشا، إلا بسبب البعثات العلمية الى فرنسا. فرنسا دولة راقية فعلا حتى في شكل استعمارها، في حين لم يخلف غيرها سوى الدمار.
محمد علي عطا (مصري) ـ السعودية [email protected]