النميري وصفقة الفلاشا

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «يوم اتفق النميري على تهجير الفلاشا!»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن الرئيس الأسبق، سوار الذهب، لم يطح بجعفر نميري، لأنه كان في حينه وزير دفاع نظامه. وما جرى كان انتفاضة شعبية ضد النظام عمت شوارع الخرطوم. وقد وقف صغار الضباط الى جانب الانتفاضة، ورفعوا مذكرة إلى سوار الذهب، الذي اعلن بعدها الانقلاب، وقيل إنه صام ثلاثة أيام قبل ان يقدم على خطوته. أما حكاية الفلاشا فقد ارتبطت على الدوام بالنميري، بالرغم من اعلان العديد من كبار الضباط في جهاز أمن الدولة آنذاك، بأن الكثيرين من أركان الحكومة لم يكونوا على علم بالأمر، وأن جميعهم خدع من قبل الدول الغربية التي اوهمتهم بأن الصفقة تتعلق بمواطنين اثيوبيين مزقهم الجوع أيام المجاعة المشهورة، وتنوي تلك الدول مساعدتهم بنقلهم الى بلجيكا. هاشم كرم ـ ليبيا [email protected]