يوسف و«البونت لاند»

TT

> تعقيبا على خبر «(البونت لاند): جمهورية القراصنة التي تؤرق العالم»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن ما وصلت اليه الامور في بلاد البونت (ارض اللبان)، يثير الحزن فعلا. لقد تحولت هذه البلاد التي كانت تتمتع بالأمن والاستقرار، مقارنة بالمناطق الجنوبية من الصومال التي كانت تعاني من اضطراب سياسي وأمني كبيرين، من واحة سلام وأمل، إلى بلد خرب يكثر فيه القراصنة. هنا، لا ينبغي أن ننسى ما فعله الرئيس يوسف عندما تولى مقاليد الحكم في مقديشو. فقد أخذ جميع قوات الولاية معه، بعد ان استنزف مواردها القليلة اصلا، ولم يترك لها الا الفتات يتقاتل عليه ابناؤها. فعل هذا كله، في سبيل ما اعتبره إعادة هيبة الدولة الصومالية. ونسي يوسف أن الجنوب الصومالي وعاصمته مقديشو، رسما لنفسيهما طريقا يتصف بالفوضى والقبلية وبالعنصرية، واندفعا للاقتتال ولم يحتكما الى العقل. انهارت البونت لاند من اجل عيون مقديشو التي اختارت ان تعيش فوق فوهة بركان.

علي سليمان عمر [email protected]