فقاعات صوتية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إذاً كلهم مع التطبيع!»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن ردود الفعل المتخبطة على مبادرة الملك عبد الله لحوار أتباع الاديان، واعتبارها جزءا من عملية تطبيع، تدل على قدر كبير من الكيد السياسي، وتعبر عن محاولة لإحداث زوابع آنية، بغرض التشويش على سياسة السعودية ومشاكستها. كل ذلك غير بعيد ابدا عن حقد بعض الجهات على الدور الحضاري للسعودية والتزامها الاخلاقي بعدد كبير من القضايا الاقليمية وذات الاهتمام الدولي، وطرحها المتواصل لمبادرات منصفة ومتقدمة في هذا المجال. أما الصراخ والعويل اللذين اتسمت بهما تلك الردود، فهما علامتان فارقتان لممارسات بعض القوى الدائرة في فلك ايران، والتي إما ان ترفع الصوت بالصراخ، أو تدفن رأسها في الرمال، بدلا من مواجهة العاصفة. الفارق عظيم حقا بين من لا يجيد سوى إطلاق فقاعات صوتية، وبين من يعمل انطلاقا من إيمانه بدوره المفترض والمستحق.

احمد القثامي [email protected]