الصومال وداء القبلية

TT

> تعقيباً على خبر «الصومال: قراصنة السفينة الأوكرانية يطالبون بالفدية نقدا» المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول إن الدور الأميركي في عملية المفاوضات بين مالكي السفن المختطفة والقراصنة يثير اسئلة كثيرة حول حقيقة هذا الدور في الصومال. لماذا كل هذه البوارج الغربية قبالة السواحل الصومالية ان لم يكن هدفها اساسا مكافحة القرصنة؟ الدولة التي اسقطت العديد من الانظمة لا تستطيع القضاء على بضع عشرات من القوارب الخشبية التي يستخدمها القراصنة؟ اما بخصوص زيارة الرئيس يوسف لجيبوتي واليمن فهي جزء من لعبة القط والفأر بين الرئيس ورئيس حكومته، فالرجلان كلاهما فشلا في مهامهما الوطنية وانتقلا لمعسكريهما القبليين. والبرلمان هو الاخر انشطر وعطل سياسيا، وغرق هو الاخر في اللعبة القبلية؟ والمعارضة بدل ان تتدخل لتكون طرفا وطنيا وتساعد في حسم الخلافات تطبل هي الاخرى لطرف على حساب الطرف الاخر؟ هي القبلية بعينها التي ضيعت البلد في الماضي.

علي سليمان [email protected]