جيل مستعجل مثل عصره

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «كلها شاشات»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن عالم الشاشة القائم اليوم يواكب العصر الذى نعيشه، حيث لا يشعر المرء بلذة القراءة ومتعتها بل يبتلع الكلمات من دون تذوق. يختلف هذا العصر كثيرا عن عصر الفهم والمعرفة، ذلك العصر الذي كنا نتخذ فيه من الكتاب صديقا لا يفارقنا ولا نفارقه. نتمعن فى كل كلمة نمضغها جيدا ونحس بطعم الكلام، الذي يصبح سهل الهضم والامتصاص، فيرسخ فى العقل بكل سهولة، ويسهل استدعاؤه عند الطلب. لذلك، يعتبر جيلنا، الذي بدأ المشوار من بداية المذياع، الذى كان ينظر اليه على انه اعجوبة من عجائب الدنيا، الى ما وصلنا اليه الآن من تلفزيون وانترنت وماجيك جاك، اسعد حالا من الجيل الحالي، الذي لم يعاصر ذلك التطور، وإنما نشأ ووجد عالما عجيبا كل ما فيه يمضي بسرعة فائقة، وما عليه الا أن يجاريه، وإلا تخلف عن الركب. اما جيلنا فقد كان لديه متسع من الوقت فعلا، أتاح له فرصة اكبر للتفكير والتأمل. فؤاد محمد - مصر [email protected]