أمير الناشرين

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «رحيل (الحاج)»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إنني عملت في مراحل دراستي الجامعية، بائعًا للكتب الأجنبية والعلمية في مكتبة مدبولي (في معارض الكتب في اجازة نصف العام الدراسي، وفي المكتبة نفسها خلال الاجازة الصيفية). وكان يعمل الى جانبي عدد من الطلبة من كليات مختلفة. وكنا نأخذ أجرًا مرتفعًا نسبياً، وكان مدبولي يتشاور معنا في أمور المكتبة ويأخذ برأينا وبآراء آخرين، وهذا واحد من أسباب نجاحه. وكان يجلس الى جانبنا على الأرض بجلبابه الشهير، نتناول طعامنا ونحتسي أكواب الشاي. وقد بقي الراحل على عاداته تلك، رغم ما حققه من شهرة ونجاح وثراء، بخلاف ناشرين آخرين تصعب حتى مقابلتهم. كان مدبولي ينسب نجاحه لله، ولا يغمط الآخرين ممن شاركوه رحلة الكفاح من أهله حقهم، مثل الحاج أحمد مدبولي أخيه الأصغر، الذي توفي وهو في عز الشباب والعطاء، أو اي من العاملين معه. إن ما تعلمناه من مدبولي لا يقل أهمية عما تعلمناه في دراستنا. عبد العزيز فهمي ـ مصر [email protected]