مصالح محض تركية

TT

* تعقيبا على مقال سمير صالحة «لقاء اسطنبول: الدرس الأول»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن تركيا تسعى الى تقريب وجهات النظر حول العديد من المسائل الخلافية العالقة بين الدول الآسيوية، وما ذكره الكاتب يقدم مثالا على ذلك، بالإضافة إلى ما تقوم به من مبادرات كالوساطة التي افضت الى محادثات غير مباشرة بين سورية وإسرائيل. كل ذلك لم يأت من فراغ، بل من رغبة تركيا في ان تكون لاعبا قويا ومؤثرا ومحوريا في الاقليم. وتهدف من وراء ذلك، تحقيق مصالحها القومية ذات البعد الاستراتيجي. تركيا كما نعرفها، دولة براغماتية، وهي بسياساتها تلك، تبعث برسالة الى الاتحاد الاوروبي، تشرح تأثيرها كدولة على القرار الجيوستراتيجي، وليكون لها هوية واضحة، ولا يرفض الاتحاد انضمامها، لاعبا سياسيا مؤثرا إلى صفوفه.

د. خالد المهداوي ـ باكستان [email protected]