أصحاب القضية لا يدركون

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «هل يقول العرب لأوباما: نعم نستطيع؟»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول لقد تعلمنا أن كل هدف استراتيجي لا بد من ان يترجم إلى عدد من الأهداف التكتيكية القريبة والمرحلية الموصلة الى ذلك الهدف وتصب في خدمته. ولا شك أن الهدف التكتيكي لتحقيق آمال وأحلام الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، هو توحيد الشعب الفلسطيني ومنظماته وقياداته تحت راية واحدة. هذا هو الهدف اللازم والضروري والحتمي، الذي لن تتحقق أية أهداف فلسطينية أخرى، ولن يحرز الفلسطينيون أي نجاح أو تحقيق مصلحة عليا من دونه، حتى لو أصبح كل فلسطيني مزيجا من أبي الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه والخليل بن أحمد وابن منظور والمتنبي وغيرهم. فإن لم يدرك القياديون الفلسطينيون ومنظروهم والمزايدون منهم والمدعون والمجاهدون ذلك، فقل على القضية الفلسطينية السلام، وبشر الاحتلال بطول بقاء.

عبد العزيز فهمي ـ مصر [email protected]