* تعقيبا على خبر (فرنسا تدعو العرب لـ«مبادرات تطبيعية».. وإسرائيل لوقف الاستيطان)، المنشور في 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إنه من غير المنطقي الحديث عن ضرورة القيام بما وصفه وزير الخارجية الفرنسي بالمبادرات التطبيعية من قبل العرب تجاه إسرائيل، وهم من قاموا بطرح مبادرة للسلام لم يكلف الإسرائيليون أنفسهم عناء الرد الجدي عليها بأي موقف يذكر، بل كانت اللامبالاة سمة الموقف الإسرائيلي إزاء تلك المبادرات. فإذا ما أرادت القوى العالمية ذات التأثير كأميركا والأوروبيين السعي بفاعلية في تقدم عملية السلام المجمدة فعليهم بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف ممارساته التعسفية وإرهابه المنظم تجاه الشعب الفلسطيني. والحديث بهذه اللغة التي عبر بها كوشنير لن تجدي نفعا لأنها غير ذات معنى وليست صالحة إلا للاستهلاك السياسي لمن يتخلى عن دوره ولا يمتلك الرغبة لفعل مؤثر.
أحمد القثامي ـ كندا [email protected]