شيء ما يشبه زمن صدام

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «فضيحة اتهام ضباط الداخلية العراقية»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول ان الدستور العراقي ينص على ان النظام تعددي، وعلى حرية العمل السياسي، وحرية تأسيس منظمات المجتمع المدني، الى غير ذلك من الامور، التي من شأنها ان تجعل من العراق بلدا ديمقراطيا حضاريا، يحفظ حقوق مواطنيه ويرعاهم. لكن ثقافة الفرد في العراق، محكومة بموروثاته وعصبياته القبلية، وبإرادة شوفينية ترفض المنافسة والتسابق المشروع. وما حصل للجنة الاولمبية، وجمعية الهلال الاحمر العراقي، ونقابة المحامين تحت مزاعم الحفاظ على المصلحة العامة، ليس سوى شكل آخر للدكتاتورية، وإفراط في استغلال المنصب، وإجهاض لدستور الدولة. إن نظرة سريعة الى مفردات مكتب رئيس الوزراء، تكشف عن وجود مجموعة من الموظفين من الأقارب، شيء ما يشبه ما كان يحيط بصدام حسين، ويعيد تذكيرنا بالماضي. جمال ناصر الكربولي ـ الامارات [email protected]