بين الثورة والدولة

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «لماذا يخشى أحمدي نجاد.. خاتمي؟»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن الثورة التي لا تتعلم الاساليب الحضارية بعد نجاحها، في أن تتحول الى دولة دستور ومؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية شرعية مدنية، تنتهي حتما الى الانهيار والفشل. ولا توجد في العالم حالة واحدة استطاعت الصمود الى ما لا نهاية، بمواقفها المتشددة وتطرفها التي تحاول فرضها على الغير من منطلقات ثورية. الثورة الايرانية ليست استثناء، وهي في وضع معاكس للثورات التي اتخذت سياسة حضارية، وتحولت الى دول مؤسسات يحكمها دستور عصري. فهذه الدول باقية مهما شهدت من مد وجزر. وتقدم الحالتان الأميركية والفرنسية، مثالا حيا على ذلك.

سالم عتيق ـ الولايات المتحدة [email protected]