الخاسرون لن يعدموا المحاولة

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «فضيحة اتهام ضباط الداخلية العراقية»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول انني اتفق مع الكاتب على ان الانقلاب غير ممكن في عراق اليوم، خصوصا في هذه الفترة، حيث يوجد جيش كبير متعدد الجنسية، بالإضافة الى قوات الجيش والشرطة العراقيين. لكن هذا لا ينفي أن يكون لحزب البعث الذي حكم العراق أكثر من أربعين عاما، وعاث فيه قتلا ودمارا، مخططات في هذا الاتجاه. فالبعثيون يحاولون إعادة تنظيم مجموعاتهم الهاربة والعودة وإن بعد حين، أما أن يكون المالكي قد دبر هذا الأمر مع مكتبه لإقصاء خصم سياسي، هو وزير الداخلية، فهذا ما لا يمكن تصديقه، لأن الوزير لم ولن يعتبر ممثلا لجهة سياسية أو خصما سياسيا حتى ينازله المالكي، الذي لم يتلفظ بكلمة انقلاب على الاطلاق بل ونفى ان يكون قد قال ذلك.، أما موضوع صاحب الحذاء فأخذ أكثر من حجمه. وهو مجرد صحافي يبحث عن شهرة. ولو كان هذا زمن صدام لما فعلها على الاطلاق، لكنه يعلم تماما طبيعة الحريات القائمة في عراق اليوم جواد كاظم الخالصي ـ المملكة المتحدة [email protected]