جذور المأساة السودانية

TT

* تعقيبا على خبر «حركة شباب في مخيمات دارفور.. تتحول إلى قوة ضاربة ضد السلطة القبلية.. والحكومة»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن العديد من السودانيين، يتحسر اليوم على غياب الادارات الأهلية التي كانت سائدة في مديريات السودان التسع، قبل أن تتغير خارطة البلاد السياسية الى التقسيمات الحالية، ويتم الغاء الادارات. وما جري هو في اعتقادي، السبب الحقيقي لما آلت اليه الأوضاع في السودان. فقد قامت الادارات السابقة بدور الحكومات المصغرة كل في منطقتها. وقد الغى الرئيس السابق جعفر نميري دور تلك الادارات، فاتحا الباب لتخبط سياسي وإداري كبير، انتج الحالة الراهنة التي تميزت بالاقتتال والتشريد. لم يكن السودان في سابق عهوده يعرف المخيمات. اليوم كثرت المخيمات، وتحول آلاف السودانيين الى لاجئين في وطنهم.

المهندس عصمت الهاشمي ـ السودان [email protected]