خطاب متوتر وحجج غريبة

TT

* تعقيبا على مقال رضوان السيد «يوم الحج الأكبر.. ويوم حماس الأعظم!»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن الاستهتار بلغ اشده حين شبه اسماعيل هنية يوم احتشاد جماهير حماس بيوم الوقوف الأعظم في عرفة. هل يعقل أن يشبه يوم الحج بيوم حماس التي عبثت بمصالح المجتمع الفلسطيني وجلبت له الويلات، وأوعز قادتها لميلشياتهم بإلقاء مواطنين من فوق أسطح المباني في يوم انقلابهم الشهير؟ خطاب هنية كان متوترا، وقوله إنه يملك القرار في جيبه هو مجرد ادعاء. ولو كان يملك القرار فعلا، لحاور الرئيس عباس في القاهرة. لكنه بدلا من ذلك، طالب هو وقادة حركته بإطلاق سراح المعتقلين، كحجة للتنصل من الحوار. غير انه ما كان للرئيس عباس ان يتراجع عن شروطه التي وضعها للقبول بالحوار مع حماس، لأن القبول بالجلوس معها قبل عودتها عن الانقلاب، سوف يعطي الضوء الأخضر لأبي عبير وأبي هلال، لأن يقتطعا، مستقبلا، جزءاً آخر من الوطن ويتقدما بمطالب أخرى جديدة. حسني إسماعيل ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]