قادة أصابهم الغرور

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «معنى التزام (حماس) مجدداً بقسم الولاء للإخوان المسلمين!»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول ان يعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية، امام الحجاج الذين منعتهم حركته من الخروج لأداء فريضة الحج، «لم يكتب لكم أن تشهدوا يوم الحج الأكبر، فكان ان كتب الله لكم أن تشهدوا يوم حماس الأكبر على أرض فلسطين، ولكم ما لكم من الأجر»، فتلك سقطة كبيرة. إذ كيف يمكن تشبيه يوم ولادة حزب أو حركة سياسية او دينية، بيوم عرفة العظيم؟. لو خرجت هذه المقارنة من أدبيات حركة فتح لقلنا إن القوم «علمانيون»! ولو تفوه بها «الرفاق» في الجبهة الشعبية او الجبهة الديمقراطية او الحزب الشيوعي، لقلنا إنهم ماركسيون ويساريون، وفتح الكثيرون عليهم أبواب جهنم بتكفيرهم تارة، وبرجمهم بشتى المصطلحات والتهم تارة اخرى. لكن أن تخرج مثل تلك المقارنة من فم الحاج اسماهيل هنية، الذي كان قبلها بشهور، يتشبث بأسوار الكعبة يرجو رحمة ربه، مقسماً ألا يعود وإخوانه الى أرض فلسطين «يضرب بعضهم رقاب بعض»، فتلك مصيبة، تدل على انعدام الرؤية، وعلى غرور سياسي كبير.

عمر العزبي ـ الإمارات [email protected]