اتفاق على الخلاف

TT

> تعقيبا على خبر «وفدان من شريكي الحكم بالسودان يجريان مباحثات بواشنطن لتقييم تنفيذ اتفاق السلام»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول: مما لا شك فيه، أن الرؤى والتوجهات بين الاطراف السودانية لم تزل متباعدة، بل إن الهوة تزداد عمقا، بسبب اشكالات تطبيق اتفاقية السلام الشامل والعمل بالدستور القومي الانتقالي، فإذا تم توحيد الافكار والتوجهات، وتطبيق الاتفاقات والعمل بالدستور، لما احتاج السودانيون للذهاب الى اميركا لتقديم جردة حسابات، أمام «مراجع» عام أو «محاسب» دولي. ولكان ممكنا حسم مشكلة دارفور، لكن يبدو ان السودانيين يختلفون لكي يبحثوا عن سبل الاتفاق، ويتفقوا لكي يبدأوا خلافا جديدا، وأنهم يحبذون العيش في هذه الدوامة.

عوض الكريم عبدالله ابراهيم ـ السودان [email protected]