حرصا على إصلاح القضاء وتحديثه

TT

> تعقيبا على خبر «العاهل المغربي يفاجئ الوسط السياسي ويبقي الراضي وزيراً للعدل»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول: لا احد يجادل في وطنية «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، كما لا يجادل مغربي في عشق الاتحاديين لوطنهم واستعدادهم المتأجج لخدمته، وتاريخهم شاهد إثبات على ذلك. يدرك العاهل المغربي ذلك. وعندما يصر على بقاء الراضي في منصبه، فذلك ادراك منه ان إصلاح القضاء وتحديثه يحتاجان الى شخصية لها من القدرات والمؤهلات ما يمكنها من القيام بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على كاهلها بصدق وتفان ونزاهة وحسن تدبير. كل تلك الخصال التي تجعل من الراضي ربانا متميزا. صحيح أن الجمع بين الكتابة الأولى للاتحاد ووزارة العدل، سيكلف الراضي جهدا استثنائيا، غير أن الظرف يقتضي من اتحاديين المزيد من نكران الذات، فنداء الوطن والمواطنة قبل نداء الحزب، وما ذلك بعزيز عليهم. بنيونس حجازي ـ المغرب [email protected]