حين يمتنع «الممانعون»

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «معركة أبو الغيط»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول إن حماس تسير في الطريق الذي سار فيه حزب الله: تمويل وتشجيع إيراني، تقوية حماس وإضعاف السلطة الفلسطينية، ثم الانقلاب على السلطة كما حصل في لبنان مع حزب الله. حماس ألغت التهدئة بمجرد ان انتهت ورفضت تجديدها وتحدت الجميع. ثم دخلت في حرب غير متكافئة مع اسرائيل بحسابات مغلوطة، تماما كما حدث مع حزب الله عام 2006. الفرق هنا ان لبنان لم يكن محتلا ولا محاصرا كما هو حال قطاع غزة. فكان حزب الله يكر ويفر ويحتمي باللبنانيين، مما أطال الحرب، التي كلفت لبنان خسائر بشرية هائلة. الآن ما الذي فعله الحلفاء في «جبهة الممانعة» المعروفين؟ كانت تهديداتهم بهزيمة إسرائيل، بل ومحوها من الخارطة تملأ الدنيا. الآن تبخروا، ولم نسمع سوى حسن نصر الله يعزف سيمفونية إيرانية. يلوم مصر ويحرض شعبها على التمرد، بحجة نصرة اهل غزة، الذين يعرفون دور مصر المشرف تجاه فلسطين، وليسوا بحاجة الى شهادته. أبو محمد الزلنومي [email protected]