حلول أخرى في دارفور

TT

> تعقيبا على مقال نيكولاس كريستوف «فرصة جديدة أمام دارفور»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، اقول إن السودانيين لن يقبلوا، على ما اعتقد، بأي إجراء يمس صادرات البترول أو عائداته. فهو جاء كفرج من بعد تعب وشقاء، برغم أن الغالبية العظمى منهم لا تعرف بالضبط أين تذهب عائداته، وتتشكك في نزاهة النظام الحاكم في ذلك. لكن من يريد حلا لمأساة دارفور ـ وكلنا نريد ذلك ـ عليه أن يفكر في مخارج أخرى لا تؤثر على مكتسبات السودان ومعيشة أهله، كي لا يتسبب في مأساة أخرى على نحو أكبر. ما عادت الشعوب تحتمل التدخل البربري، أو قل غير المعقول من جانب المجتمع الدولي. فمعظم أموال المانحين التي كان مفترضا أن تذهب لتنمية السودان، صرفت على الرواتب العالية لموظفي الأمم المتحدة. أما السودانيون البسطاء انفسهم، فوقعوا بين فكي الرحى، بين منظمة دولية فاسدة وحكومة سودانية ظالمة، يسيطر عليها حفنة من المتنفذين.

كباشي الضاوي ـ السعودية [email protected]