مأساة النخب الفلسطينية؟

TT

* مقال مشاري الذايدي «فلسطين: من (الوعد الصادق) إلى الكلام الصادق»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، سلط الضوء على جانب مهم، هو السعي الى معرفة انفسنا. لأننا نحمل في داخلنا اسباب اي فشل او نجاح. نعم، العرب هم اسوأ محامين عن اعدل قضية. والفلسطينيون، بسبب سوء التصرف والشرذمة، تحولوا من مجني عليه وفق كل الاعراف الى جان. لماذا استطاعت مجموعة من المهاجرين اليهود، ووفق قرار دولي ودعم دولي عن بعد ان تغتنم هذه الفرصة وتؤسس دولة محترمة من قبل العالم، رغم بداياتها التي استندت الى منظمات ارهابية وفقا لمعايير اليوم، بينما فشلت 22 دولة عربية ان تساعد الفلسطينيين في انشاء دولتهم المستقلة وهم اصحاب الارض؟ المشكلة فينا وليس في غيرنا. والفلسطينيون مطالبون، قبل غيرهم، بإعادة النظر في سياساتهم وكسر قواعد النضال التقليدية، وطرح قضيتهم العادلة بطريقة مختلفة تماما، والكف عن هدر الدم الفلسطيني مجانا، والمتاجرة بجثث الاطفال والنساء والرجال. إنهم يستنسخون أخطاءهم ويحصدون نتائجها الكارثية نفسها. اتطلع لرؤية نخب فلسطينية تتبنى قضية شعبها لا رؤية مليشيات او منظمات تحرق الاخضر واليابس. خالد الركابي [email protected]