رحم الله من عرف

TT

> تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «مذلون مهانون.. هكذا يريدوننا دائما، فهل نرضى؟»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إنني أتفق مع الكاتبة في قولها بأن ما يحدث في غزة، لا يقبله ضمير ولا دين. لكن أن نلوم العدو الظالم الغاشم المتغطرس، من دون أن نلوم من كان سببا في هذه الجريمة البشعة من الطرف الآخر، غير مقبول أيضا. إذ أننا جميعا نعلم أن إسرائيل قوية جدا، ومدعومة من كل القوى الفعالة في العالم. ومواجهتها لا تتم من خلال التحدي الأعمى، غير المستند إلى المنطق والموضوعية. فأسود العرب الذين تبحث عنهم الكاتبة لا يوجدون، وما لدينا للأسف، هو مجموعات من أبطال الكلام والخطابة. بينما الموضوعية والعقلانية مفقودة تماما. لذلك فلا أمل لنا باستعادة حقوقنا السلبية إلا بإعادة النظر في سلوكنا واستراتيجياتنا، والتعامل مع العالم بموضوعية، ووفق قدراتنا الحقيقية. مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]