> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حماس.. وأزمة تعدد القيادة»، المنشورة بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن تعدد الوجوه القيادية، يظهر دائما خلال الحروب والمنعطفات الخطيرة، التي تمر بها الحركات والتنظيمات السياسية، التي تؤمن بالطاعة العمياء والبيعة في منهجها السياسي. وحتى في بعض الدول، حين تواجه حروبا وأزمات كبرى. وهذا ما فعله هتلر وستالين وصدام وكاسترو في بداية الثورة والكثيرون غيرهم. لكن التراتبية الحزبية صارمة في مثل تلك التنظيمات، فهي مبنية على حدة المزاج السياسي وعنفه. والمتابع يلاحظ هذا جليا عند حماس، مثلا محاورات أسامة حمدان من جهة، وخطابات خالد مشعل، وبقية الرعيل الحديدي من جهة أخرى. الآن تظهر حماس بوجوه عدة، لكن يبقى وجه واحد ينتظر الظهور، ورأس وحيد لم يزل في الظل، هو من يصمم المشهد. هكذا هي التنظيمات الأوتوقراطية. باقر إبراهيم - النرويج [email protected]