بين السلطة والمقاومة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «فتح المفتوح!»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إنه ينبغي التفريق بين المقاومة والسلطة. وإذا كانت حماس ومن يماثلها تريد أن تبتكر نمطا جديدا، بأن تسيطر على السلطة وتسخرها للمقاومة، فهذا هراء، لأن السلطة هي من يسير أمور الشعب ويتدبر حاجاته، ويعمل على تحقيق طموحاته. أما المقاومة، فلها خنادقها وسريتها وترتيباتها الخاصة، التي ينبغي تنسيقها مع السلطة، حتى لا يتورط الوطن بأكمله على غرار ما يحدث اليوم في غزة، وما حدث في عام 2006. والسؤال المطروح هو: ماذا فعلت حماس كسلطة للشعب الفلسطيني عمومًا، ولسكان غزة خصوصًا، حين انفردت بحكمه؟ أعتقد أنها لم تفعل شيئا، باستثناء جلب الحصار من قبل، وما نراه من قتل وتدمير الآن على يد عدو لا يرحم وينتهز أنصاف الفرص ليضرب كل العصافير بجزء من حجر. وللأسف لا أحد يتعلم، ولا أحد يحاسب المغامرين. والمشكلة أن الشعوب تنساق وراء الخطابات بعفوية. عبد المنعم سهيم [email protected]