حصاد «الحلفاء»

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «رغم كل شيء انتصر العرب المعتدلون»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن حماس لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي، بل تسعى إلى التخفيف منها بما يتناسب مع ما بحوزتها من عتاد. فالمسألة بالنسبة إليها هي استمرار صمود يحقق لها تعاطفا شعبيا عالي المستوى، ونصرا سياسيا إلهيا يحفظ ماء وجهها، تستطيع بعده أن تفرض رأيها في الموضوع الداخلي، كما تراه هي وكما تريده طهران وبقية حلفائها، تقول لهم بعدها «إن ما تحقق جاء بفضل انحيازكم إلينا، وليس نتيجة لما بذلته الدول العربية من مساع دبلوماسية في نيويورك». وهكذا يصبح لدينا سفير آخر في المنطقة، يضاف إلى حزب الله، يسعى إلى فرض أجندته داخليا ويطمع أن يفرضها عربيا، ويعيدنا إلى نقطة أدنى من الصفر. حماس، إن تحقق لها ذلك، تنتظر أوامر جديدة من طهران، التي لن يرتاح لها بال إلا بعد أن تزرع تنظيما مواليا لها في كل دولة عربية.

محمد حسن محمد [email protected]