بوابة أمل

TT

> تعقيبا على خبر «أوباما يقسم اليمين الدستورية: أميركا جاهزة للقيادة»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن تنصيب الرئيس الجديد، باراك أوباما، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الديمقراطية في الولايات المتحدة، قطعت أشواطا متقدمة نحو مزيد من العمق وتجذير المفاهيم والممارسات المتعلقة بتداول السلطة سلميا. كان التنصيب مهرجانا شعبيا ورسميا رائعا أثار إعجاب العالم بأسره، على خلاف رؤساء دول يغيبون شعوبهم وينصبون أنفسهم رؤساء مدى الحياة، وكأن شعوبهم تفتقر إلى الزعامات البديلة، أو عاجزة عن المشاركة في صنع القرارات المصيرية لبلادها. وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، يعد مكسبا سياسيا وأخلاقيا لأميركا والأميركيين، ودرسا وعبرة لكل الطغاة الذين يمارسون الاضطهاد السياسي، ويبنون سلطتهم على أعمدة طائفية وعرقية. لقد قدم أوباما حوافز معنوية قوية لكل الشعوب المغلوبة على أمرها، وأعطاها الأمل بإمكانية إحداث تغييرات جوهرية في بنية دولها وعقليات الحكم فيها.

عبده سعد حامد - السودان [email protected]