شتات فلسطيني آخر

TT

* تعقيبا على مقال بلال الحسن «مهمة الأيام المقبلة»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن السرد الموضوعي الذي جاء به الكاتب يعبر عن واقع الحال فعلا. لكني أعتقد أن الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني، كان وما يزال السبب الرئيسي والأهم في اختلاف المواقف والرؤى بين الدول العربية. فالبعض منها تعامل مع الواقع الفلسطيني والعربي واتفاقيات السلام، وتجاوب مع المواقف الدولية وتطلعاتها بقيام دولتين لشعبين عن طريق مفاوضات السلام، التي قد تقود إلى إحلال سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة، بينما تعامل بعضها الآخر، مع الوضع من منظار مختلف، اعتمد المقاومة المسلحة، من دون تبصّر في نتائجها، واحتمالات أن تقود إلى المزيد من الخراب والدمار، وما قد يتبعه من عواقب، أو ما قد ينتهي إليه من شتات فلسطيني جديد وضياع آخر، نتيجة لعدم تكافؤ القوى وغياب أشكال الدعم والإسناد الكافيين. د. محمد علاّري - المانيا [email protected]