خيبة ودعوة للانقسام

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «مشعل.. والآن معركة الأموال»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن خالد مشعل لم يكن موفقا في خطاب «النصر»، فقد عمق فيه الجراح، ووسع الهوة بين الفلسطينيين قبل أن تجف الدماء، بل قبل أن ينتهي دفن الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان على غزة. وقد جاء خطاب مشعل مخيباً لآمال الذين تطلعوا إلى لم الشمل الفلسطيني، والتسامي على الجراح، والوقوف صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي الذي لم تفرق قذائفه بين حمساوي وفتحاوي. الأكثر إيلاما، هو أن سلطة حماس في غزة، بدأت باعتقال من عارضوا توجه قادتها القابعين في دمشق، وربما تصفيتهم. ولم يكن مشعل موفقا أيضا، في تجاهله للدعوة الصادقة بتسوية الخلافات الفلسطينية الداخلية، التي تؤثر على إحياء التضامن العربي. بل إنه تجاهل أيضا، حتى الدعم الذي قدمته السعودية للمنكوبين في غزه، وكان همه تحذير الدول المانحة من السلطة الفلسطينية التي تحظى باعتراف العرب والعالم.

صالح الوهبي - الولايات المتحدة [email protected]