* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «رجل من بلاد الصبر»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول رغم الفرق الشاسع بين بوش وأوباما، فإننا لا نتوقع من الرئيس الأميركي الجديد، أن يميل تماما إلى العرب ويناصرهم في مجمل قضاياهم، لكن انتقاءه لمستشاريه وتعينيه لآخرين مبعوثين إلى المناطق الساخنة في العالم، ومنها الشرق الأوسط، تعنى الكثير. أوباما يتبع منهجا جديدا مغايرا لما كان يتبعه بوش وإدارته. وهو يرسل إشارات في غاية الأهمية إلى زعماء الدول المعنية ومنها إسرائيل. كما يعمل بسرعة على فتح ومعالجة ملفات القضايا الأكثر سخونة مثل القضية الفلسطينية، وعلاقات الولايات المتحدة مع إيران، والوجود الأميركي في العراق وأفغانستان. في اعتقادي أن أوباما، أحسن الاختيار عندما عين جورج ميتشل مبعوثا له إلى الشرق الأوسط لسببين: أولهما وقد أشار إليه الكاتب، والثاني يتضمن إشارة غير مباشرة لإسرائيل على جدية أوباما في إيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط.
راشد عبد الرحمن - العراق [email protected]