غضب غزاوي

TT

> تعقيباً على مقال مشاري الذايدي «دم غزة.. ومصاصوه»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الحرب الهمجية هدمت منازلنا ودمرت شوارعنا وقتلت أطفالنا ونساءنا. بعدها، خرج علينا دعاة المقاومة من المخابئ، يرفعون إشارات النصر العظيم، الذي نحن أعلم الناس به. كانوا يطلقون الصواريخ من بين منازلنا ويهربون إلى الجحور، وننتظر نحن رد الطائرات والدبابات الإسرائيلية تسقط حممها علينا، وكأن قدرنا أن نموت من أجل أن تحيا حماس، وأن نكون قرباناً لحكام إيران وأوهام الإخوان المسلمين. عضضنا على الجرح وبكينا بصمت، حتى لا نتهم بالخيانة، أو يجري ضمنا إلى صفوف الانهزاميين والمتآمرين. انتظرنا أن يصلنا فتات المساعدات عسى أن يخفف من آلامنا وجوعنا، فكانت صدمتنا قاسية، إذ ذهبت المساعدات لمن يحظى برضا هذا القائد من حماس أو ذاك.

محمد أبو سمهدانة- غزة - [email protected]