حماس.. حركة زئبقية

TT

* تعقيبا على خبر «أبو مازن: مشعل ارتكب جريمة يمكن أن يحاكم عليها»، المنشور بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لقد ثبت أن حماس مثلها مثل إيران، تحسن المماطلة واللف والدوران. فأنت لا تأخذ من قادتها أي كلام واضح، تلمس لديهم سعيا دائما للإفلات من الالتزامات طالما فيها خسارة لكرسي السلطة. الشعب الفلسطيني في أمسّ الحاجة للوحدة، وهم لا يريدونها أبدا. فتارة يضعون شروطا للتعجيز، وتارة تعلن قيادات الداخل عن رغبتها في الحوار والمصالحة، فيناقض مواقفهم قائدهم في سورية، خالد مشعل، الذي كان يرى وربما يعتقد أيضا، أن إسرائيل لن ترد على صواريخ حماس، أو أن ردها سيكون محدودا. ويتم توريط أهالي غزة في حرب غير متكافئة، تستمر ثلاثة أسابيع، تأكل الأخضر واليابس ولحم الأطفال. وتارة يأتي زعماء حماس بأفكار لا تعكس سوى الرغبة الجامحة في البقاء في السلطة، والحصول على اعتراف أوروبي بهم. الفلسطينيون بحاجة إلى عقلاء ينقذونهم، ويأخذونهم إلى بر الأمان.

إبراهيم عبد ربه - الإمارات [email protected]