مأساة خطاب عاطفي

TT

* تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «ثقافة (السلام) هي ثقافة (المقاومة)»، المنشور بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن هذا النمط من الخطابة قد انتهى منذ 5 يونيو (حزيران) عام 67، واعتراف عبد الناصر بعدها بإسرائيل ضمنيا، عندما وافق على مبادرة وليم روجرز. مشكلة العرب الأساسية هي ان لغتهم غنية في التعبير وعواطفهم كثيرة، لا تزال تنتج خطابات لم تعد مهمة. ما هو مهم اليوم هو كيف يتغلب العرب على فقر شعوبهم، ويتعاملون مع الحضارة، ومع تسارع وتيرة الإنتاج في العالم وتطور جودته. الأهم من هذا، هو محاربة العدو فعلا، ولكن ليس من خلال خطاب انتهت صلاحيته، بل من خلال قراءة موضوعية للواقع والإمكانيات المادية والعسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها، والعمل بموجب هذه القراءة. ثم إذا كان للإسرائيليين خططهم ومشاريعهم في فلسطين، فهذا يطرح علينا تساؤلات حول خططنا نحن ومشاريعنا. مصطفى أبو الخير (مصري) - الولايات المتحدة [email protected]