صورة الحبيبة

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولم أجد ما أقوله!»، المنشور بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الحبيبة (حبيبتي وحبيبات الآخرين) لا تكبر ولا تشيخ، رغم التقدم في السن. والسبب أن الحبيبة ترتسم في البداية في مكان عميق من نفس الإنسان. وفي مراحل النضوج والشباب، نرسم لمن نراه، شكلا يتناسب مع الصورة التي في داخلنا، التي تتحول إلى نموذج نقيس عليه كل من تدخل حياتنا. وحتى في حالات الارتباط والزواج تبقى الصورة الأولى قائمة، وكل ما نفعله هو أننا نلبسها للحبيبة الواقعية، ونصنع منهما صورة واحدة. ومثل الشباب، للشابات فرسان أحلامهن الذين لا يكبرون ولا يشيخون ولن يشيخوا. وهذا سر من أسرار العشق الجميل، حيث ثبات النفس على محبوب وحيد نرسم صورة له في صغرنا ونحتفظ بها على امتداد العمر.

سامي بلحاج - تونس [email protected]