ما كان يصلح في الخمسينات

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس السنية!»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول لا أعتقد أن خالد مشعل ذهب إلى إيران بهدف تقديم الشكر لقياداتها، لأن إيران لم تقدم للشعب الفلسطيني غير الخيبة والانقسام. أغلب الظن، أنه شعر بالضيق من تنقلات محمود عباس، بوصفه الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني ما بين القاهرة وباريس والرياض وغيرها، الأمر الذي يقوم به عادة رئيس أية دولة معترف بها يسعى من خلال تحركه الدبلوماسي إلى تحقيق مصالح شعبه. مشعل لا يعدو كونه زعيم حزب أو حركة سياسية فلسطينية، ولا يتمتع بأي صفة سياسية أو دبلوماسية خارج هذا الإطار، باستثناء مكانة خاصة لدى بعض من يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى حقبة الخمسينات، حين كانت بعض عواصم العالم تستقبل الثوار، وكان العالم محكوما بقوتين عظميين والصراع جاريا بين معسكرين دوليين.

فاروق خليل - السودان [email protected]