قيود «الديمقراطية التوافقية»

TT

> في مقاله «العراق: حان الوقت لمغادرة (التصرفات الطفولية)»، المنشور بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، قدم جابر حبيب جابر تحليلا رائعا للواقع السياسي في العراق، انتقد فيه الولاء الحزبي والفئوي لجميع الأحزاب العراقية المشاركة في العملية السياسية، وهو ما ينطبق بطريقة أو بأخرى، على حزب رئيس الوزراء. ويمكن ملاحظة ذلك في الصراع الدائر في البرلمان العراقي حول مجمل القوانين المتأخرة، وتلك التي جرى طمسها ولم تعد ترى النور، بسبب الطامة الكبرى التي قيد بها البرلمان نفسه، وهي الديمقراطية التوافقية، وخلقه مبررات وأسباب لا يخدم اغلبها سوى مصالح فئوية طائفية مقيتة، بينما الشعب يعاني من ضغوطات معيشية باتت تنعكس، بشكل أو بآخر، على تصرف الأشخاص. أعتقد أن الانتخابات البرلمانية ستخلق مزيدا من الوعي وصولا إلى إيجاد أشخاص قادرين على خلق دولة عصرية متعددة الأديان والطوائف والأعراق.

كمال الحائري - السويد [email protected]