ماذا يريد المتمردون؟

TT

> تعقيبا على خبر «فصائل دارفورية ترفض مفاوضات الدوحة.. وتعتبرها حوارات بين جماعات إسلامية»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن المرء لم يعد يدري ما الذي تريده حركات التمرد في إقليم دارفور. فهي لا تقبل التفاوض. ولا تقدر بالمقابل، على هزيمة الحكومة السودانية عسكريا. ولا تملك برنامجا محددا. وعدد فصائلها تجاوز العشرين. وتصرفاتها ومواقفها تطيل أمد الحرب، وتجلب المزيد من المعاناة لسكان الإقليم، الذي تدعي تلك الفصائل تمثيله والنطق باسمه. يعلم الجميع أن أقدام مفاوضي حكومة السودان، حفيت من كثرة الركض وراء حركات التمرد، على أمل حقن دماء أبناء دارفور من دون أن تصل إلى نتيجة. أما الحديث عن تشريد المدنيين، فالمعروف أن حركة العدل والمساواة هي المسؤولة عنه وليس الحكومة. أرى أن من مصلحة حركات التمرد في دارفور، الاقتداء بالحركة الشعبية، والجلوس إلى مائدة التفاوض، لأن التعنت والاتكال على قوى خارجية، لن يحل المشكلة ولو بعد 20 عاما. عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]