> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إعمار غزة جهد لا استعراض»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن ضحية كل ما جرى هم أهالي غزة فعلا، كما قال الكاتب في نهاية مقاله. أولئك الذين أمضوا أكثر من ثلاثة أسابيع في جحيم من القتل والدمار. وعانوا قبل ذلك شهورا طويلة من ويلات الحصار. بعد استثمار الحرب سياسيا والتباكي على غزة، زادت رغبة طهران وتوابعها في المتاجرة السياسية بدم الأبرياء، والعبث بقضية إعادة الإعمار. فأطلقوا الدعوة لمؤتمر للمانحين بينما تستعد مصر لعقد مؤتمر دولي كانت قد أعلنت عنه. وتلك مناكفة من طهران وحلفائها لمصر التي تحملت كل الفرقعات الإعلامية لتشويه دورها في المنطقة. وهي لا تزال تتحمل وبنفس طويل، المتاعب على الجانب الفلسطيني، ولا تلتفت للجعجعة والمزايدات الكلامية، وتحاول تجنب التورط في جدل سياسي وإعلامي لن يؤدي إلا إلى تعطيل كل جهد حقيقي صادق تقوم به.
أحمد القثامي [email protected]