العراق بعد 100 عام

TT

> تعقيبا على خبر «تأجيل محاكمة الزيدي للشهر المقبل.. والقاضي يطلب توضيحا رسميا لطبيعة زيارة بوش»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن العراقيين لا يستطيعون إنكار أن أميركا كانت منقذا لهم من الاستبداد والطغيان والحكم الشمولي المقيت لصدام حسين. وأنها من وضع بلادهم على أعتاب مرحلة جديدة تبشر بالخير. إلا أنهم أحسوا بالراحة فعلا وهم يرون حذاء الزيدي يندفع باتجاه بوش، الذي يتحمل وحده الأخطاء العسكرية الكبيرة والكثيرة، التي رافقت احتلال بلاده للعراق. وهو الذي قال يوما لشعبه، مبررا الاحتلال، بأنه قام بذلك لكي يبعد الإرهاب عن بلاده ويقاتله بعيدا, فدمر العراق وجعله ساحة قتال وحروب. بعد مائة عام، ربما أقيم في بغداد، نصب تذكاري، لكني لا أدري إن كان يخص الجندي الأميركي الذي حرر العراق من طغمة الشر والبطش والهمجية، أم للرجل الذي أهان بوش.

حسين ج. إبراهيم - لوكسمبورغ [email protected]