عرس إقليمي للتآمر

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران ودرس البحرين»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن الأطماع الإيرانية واضحة لكل متأمل لسياستها الخارجية، المبنية أساسا، على تصدير الثورة وخلق بؤر توتر طائفية في كل المنطقة العربية. فهناك في لبنان، حزب تابع لها هو حزب الله، منقلب على السلطة الشرعية بحجة المقاومة، وهي تدعمه بكثير من المال «الحلال». وفي قطاع غزة، هناك حماس، المنقلبة بدورها على السلطة الفلسطينية الشرعية، بحجة تحرير فلسطين كلها. وهناك الحوثيون في اليمن، الذين يتلقون دعما بالسلاح لإبقاء اليمن في حالة من عدم الاستقرار. ثم هناك احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، واعتبارها أرضا إيرانية محررة. فوق هذا كله، وبالإضافة إليه، تعمل طهران على زعزعة الاستقرار الأمني في مصر، ولا تتردد في تشويه الدور المصري، في محاولة منها لتحريك الشارع العربي وتحريضه ضدها، وضد السعودية، لكي تكمل هي الدور لاحقا، بإبعاد البلدين الكبيرين عن ريادة العمل العربي. حين يتأمن لإيران ذلك، تتقدم من الجميع بوصفها البديل والمنقذ. وللأسف، قد يحصل هذا كله بدعم من بعض الدول العربية الباحثة عن دور لها في عرس الثورة المسماة بالإسلامية.

محمد الحباشنة - جدة [email protected]