خارطة سياسية جديدة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تنبهوا.. لبنان في خطر!»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن لبنان يتعرض للخطر فعلا. فأعوان سورية وإيران فيه، وأخذوا يفقدون بوصلتهم اللبنانية، وصاروا يتخبطون في بياناتهم ومواقفهم. وهذا ما حصل لموقف نبيه بري تجاه السنيورة، الذي وجه اتهامات قاسية له. لقد باتت المعارضة مدركة أن خسارتها في الانتخابات حتمية. وهي مهما فعلت لميشال عون، ومهما قدمت له من دعم مالي ومعنوي، يبقى خاسرا، لأن ميشال المر خرج من تحالفه معه، خوفا من السقوط. وهكذا لم تنفع عون متاجرته بالمسيحيين لحصد أصواتهم. أما نبيه بري، فيشعر بخسارته منذ مدة، وبأن حزب الله سيهمشه، وقد يجعل التضحية به ثمنا للحصول على مكاسب. وأما وئام وهاب، فبفضل جنبلاط وأرسلان سيشطب من التاريخ السياسي للدروز، ومعه فرنجية وكرامي. وهذا ما جعل إيران تستشيط غضبا من دمشق وحلفائها. فبعد كل ما قدمته من أموال لم يتمكنوا من تثبيت أنفسهم في الشارع. فإما أن يكسبوا الانتخابات، أو تضطر إيران لاتخاذ مواقف مغايرة منهم.

محمد حسن محمد [email protected]