> تعقيباً على خبر «عودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة الحسين بالقاهرة.. ونظيف يدعو للتريث في الاستنتاجات»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة التي تعرضت للعمل الإرهابي، لم تكن مستغربة أبداً. فثمة ارتباط عميق للمصريين والعرب عموماً والكثير من السائحين في العالم بمنطقة خان الخليلي وحي الحسين العريق. حيث تتجلى في تلك المنطقة العراقة وروعة الصناعات اليدوية الحرفية وذات القيمة التاريخية، التي تجتذب الهواة. فالزائر يشعر للوهلة الأولى، بانجذاب إلى الحي وسكانه والباعة فيه، وإلى المحلات التجارية التي تبيع الهدايا التذكارية. وثمة عشق حقيقي متبادل بين القاطنين والزائرين. هذا الحي كغيره من الأحياء التراثية، مثل القاهرة الفاطمية، والمناطق والمتاحف الأثرية الأخرى، مثل قصر السكاكيني، وقلعة محمد علي وغيرها، والتي بالرغم من قدمها تضج بالحياة وتشع فيها أصالة التاريخ. فمن الطبيعي والضروري إذن أن يعود إليها ناسها وعشاقها ويعيدون إليها الحياة.
أشرف عمر – السعودية [email protected]