حكمة «التراجع»

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إنها عرين الأسد!»، المنشور بتاريخ 28 فبراير (شباط) الماضي، أقول إن تراجع عرين عن تنفيذ العملية الانتحارية التي كلفت بها، هو رجوع إلي الصواب. العمليات الانتحارية هي تعبير عن يأس وعن إحساس بالفشل. وهي تحقق في النهاية، أكثر من عمليات قتل وسقوط عدد من الضحايا، وتكون مقدمة لرد إسرائيلي شديد، تدفع أسرة المنتحر والبلدة التي يقيم فيها، أو انطلق منها، ثمنا غاليا لا يتناسب مع نتيجة العملية التي قام بها. فالمحصلة هي إهدار الدم الفلسطيني في عمليات موت مجانية، لا تختلف عن نتائج الحرب الأخيرة التي انتهت بمقتل أكثر من 1300 فلسطيني، وجرح آلاف عدة، مقابل 10 فقط من الإسرائيليين. وهذا المنطق أشبه بنطح الحائط.

حسن خليل فراج – الإسكندرية - مصر [email protected]