في بناء الشخصية العربية

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «وحزمت أمتعتي وسافرت!»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحال، أقول، إنني، مثل كل البشر، لم أولد رجلا بالغا، بل إنني أشكل اليوم بناء تم على مراحل: طفولة وصبا ورجولة ثم كهولة. البيت والشارع والمدرسة والحكومة وإعلامها الموجه والمبرمج، كلها عوامل تعاونت في بناء شخصيتي. فهل أستطيع أن أفكر بحكمة وعقل ومنطق وبعد نظر؟ هل هذا ممكن؟ القيود كثيرة، والأقفاص المهيأة لي مسبقا تنتقل معي من مرحلة إلى أخرى، ولا تزال ترافقني. إذن، لماذا يلوم الكاتب من يسميه قصير النظر، على إيمانه بقضية مشوهة أو اعتماده على حسابات مغلوطة؟ زملاء الكاتب، هم ضحايا بناء خطأ، وأسلوب ملتو. وعلى الرغم من أنني هربت من القفص واستطعت وبحثت عن هويتي الحقيقية وعثرت عليها، إلا أنني لا أستطيع إلى يومنا هذا، منع نفسي من الحنين إلى الماضي الذي كان يعدني وجيلي بمستقبل مشرق وعيش مشرف. مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]