دفاع يشبه «الانتحار»

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إلى أين يا رئيس؟»، المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي، أقول إن ثمة من يفسر قول «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»، بطريقة معكوسة. أي بالوقوف مع الأخ الظالم والانتصار له، بدلا من نصحه ودفعه إلى التوقف عن ظلمه للآخرين. وها أن بعضنا يعيد مسرحية صدام حسين، عندما وقف معه، وأسدل الستار على مبادرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان. وأوصل صدام إلى حبل المشنقة، والعراق إلى الاحتلال والفوضى والخراب. أما إيران، فإنها تصطاد في الماء العكر، لا يهمها البشير أو غيره ولن يهمها، إذا ما تعرضت مصالحها لأدنى خسارة. ثم أن قيام البشير بطرد المؤسسات الأممية التي تقدم خدمات إنسانية لملايين السودانيين، هو محاولة «انتحارية» للدفاع عن النفس، فهي كمن يحرق غلة مخازنه.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]