دعم لفظي وسياسة خادعة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما الذي يجمع نتنياهو بإيران؟»، المنشور بتاريخ 7 مارس (آذار) الحالي، أقول إن إيران تسعى إلى التوسع إقليميا، وتعتمد في ذلك على كل السبل المتوفرة لها والمتاحة لها. وبالطبع، يؤدي كل تحرك من جانبها إلى خلق مشكلات في المنطقة، تنتهي بمردود سلبي عليها، يعمق من الخلافات العربية – العربية. فدعم إيران لحركة حماس الفلسطينية، زاد من التنافر بين هذه الحركة وبقية الفلسطينيين والعرب. ويصب هذا من دون شك، في غير مصلحة الشعب الفلسطيني. كما أن اللعب على وتر الوضع في لبنان وفلسطين، ودعم المتطرفين في العراق، والتصريحات النارية التي تطلقها طهران ضد الدول الخليجية، تعزز الرأي القائل بأن إيران تشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة وأمنها. وهذا الخطر لا يقل بأي حال عن الخطر الإسرائيلي، إن لم يكن أكبر منه. ففي ظل شعارات دينية، يجري تمرير العديد من المواقف المخادعة، حيث يجري إخفاء الوجه الحقيقي للسياسة الإيرانية. ومراجعة بسيطة لمواقف طهران في أفغانستان والعراق، تكشف الحقيقة. فإيران لم تقدم ولن تقدم دعما حقيقيا لا في فلسطين ولا في غيرها. ومعركة غزة الأخيرة، خير شاهد على مواقفها اللفظية. أحمد العبيدي - قطر [email protected]