.. وفي لغة ساسة البلاد

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «في المسألة الحذائية وآثارها»، المنشور بتاريخ 11 مارس (آذار) الحالي، أقول إن لفظ «الجزمة» يطلق على الحذاء المصنوع بالماكينة، أما الذي يصنع يدويا فيسمى المركوب، وغالبا ما يكون من الجلد، وأشهر أنواعه وأغلاها على الإطلاق، هو مركوب النمر. أما الحذاء المصنوع من جلد الغنم، فهو الأرخص، وهو ما يلبسه أغلب الناس في السودان. ولعلها مصادفة أن يكون أشهر أحذية المراكيب، هو المركوب الفاشري، الذي يصنع في مدينة الفاشر التي زارها الرئيس البشير أخيرا، وجدد تهديده بوضع أوكامبو تحت جزمته أو مركوبه، وربما تحت الاثنين معا. عموما تتفاوت اللغة ومعانيها واستخداماتها كثيرا عند ساسة السودان، خاصة جيل الاستقلال وبعض أبناء الجيل اللاحق. والحقيقة أن جعفر النميري، هو من هوى باللغة خاصة في أواخر أيام حكمه. ولا أدرى لماذا ينفرد حكام السودان العسكر بمصطلحات لا يميل لها الساسة المدنيون من أمثال الصادق المهدي، الذي اشتهر بعفة اللسان، بينما تميزت لغة الترابي بالسخرية من خصومه.

جعفر منرو - هولندا [email protected]