العراقيون يتحملون أكثر

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «العراقيون أكثر الشعوب تحملا»، المنشور بتاريخ 10 مارس (آذار) الحالي، أقول، إن من يقول كلاما يعاكس ما أورده الكاتب، أعتبر حاقدا على الشعب العراقي، أو بأنه بعثي. لكني سأقول الحقيقة التي أعرفها. فأنا مقيم في العراق ومطلع على أكثر الأمور فيه عن قرب. نعم، الأوضاع جيدة وتبشر بمستقبل أفضل في السنوات المقبلة، لكن العراق لن يعود قويا إذا ما ظل ولاء مواطنيه للأحزاب بدلا من الوطن. فالوزارات لم تزل موزعة على الأحزاب الحاكمة، بينما تتواصل سياسة إقصاء الآخر. يجري هذا تحت سمع وبصر الأميركيين. فكيف سيكون عليه الحال عندما ينسحبون من البلاد، وينفتح الباب واسعا أمام صراع مفتوح على السلطة وكراسي الحكم، التي ذاق ساسة العراق الجدد حلاوتها. المخلصون تماما للوطن لم يظهروا بعد، لذلك سيتحمل العراقيون كثيرا في المراحل المقبلة.

سعد القيسي [email protected]