درس ثمين

TT

> تعقيبا على مقال حمد الماجد «السودان لا البشير»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أستغرب من تصرفات الناس، الذين إذا استدعي حاكمهم لمحاكمة، غضبوا وتظاهروا ضد المحكمة، واعتصموا أمام السفارات الغربية. وإذا عاملهم الحاكم نفسه معاملة دكتاتور قاس من العالم الثالث، عادوا إلى الأماكن نفسها وتظاهروا ضده. الحاكم الذي لا يعترف بالقوانين الدولية، لا يمكن أن يعترف لشعبه بأية حقوق. والحاكم الذي يريد أن يقمع أو يهين كل من يقف ضده، سيهين شعبه ووطنه. ثم لماذا لا يهدأ الرئيس البشير حتى لا يخسر كل شيء؟ ولماذا لم يطرد هذا العدد الكبير من المنظمات الدولية قبل صدور قرار المحكمة الجنائية؟ وهل كان يتصور أن تلك المنظمات ستتولى حمايته من أي خطر محتمل؟ ألا يعتقد أن مواقفه هذه تضر السودان نفسه وتضر بشعبه؟ وما الذي يخسره السودانيون إن جرت للبشير محاكمة دولية عادلة، فإذا كان بريئا أنقذوه وأنقذوا أنفسهم، وإن كان مدانا، فالحكم عليه سيكون درسا لأي حاكم بعده. إبراهيم علي عمر - السويد [email protected]