.. بل الأقل أهمية

TT

* تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «نظرية المقاومة الفحولية ضد الاستعمار!»، المنشور بتاريخ 12 مارس (آذار) الحالي، أقول إنني أوافق الكاتبة في كل ما أوردته من نقد لرواية موسم الهجرة إلى الشمال. لقد قرأت الرواية قبل أكثر من ثلاثين عامًا، وتخلصت منها مخافة أن يكتشف أحد حيازتي لها. أتذكر أن الرواية احتوت على فصل لا علاقة له بشخصية بطلها مصطفى سعيد، يسوده حوار بين امرأة عجوز ومجموعة من الرجال طاعني السن، ويدور حول العلاقة الحميمة بين الزوجين، يستخدم الكاتب خلاله، ألفاظا سيئة. وكان يمكن نزع هذا الفصل من الرواية من دون أن يؤثر في بنائها الدرامي. لا شك أن الطيب صالح كاتب كبير، ولكن موسم الهجرة إلى الشمال، ليست أفضل أعماله. فـ «دومة ود حامد» و«عرس الزين» هما أفضل منها بكثير. لقد أغرت شهرة موسم الهجرة وانتشارها، كتابا كثيرين ساروا في ركابها وأنتجوا أعمالا مثل الخبز الحافي وتغريدة البجعة. لكني أشك في أن يتذكر أحد هذه الروايات بعد سنوات قليلة.

عبد العزيز فهمي - مصر [email protected]