قوى العراق الجديد

TT

> تعقيبا على مقال محمد جميح «إلى أين يتجه العراق؟»، المنشور بتاريخ 12 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الاتفاق مع الكاتب في جزء كبير من تحليله ممكن فعلا، بيد أنه يصعب قبول القول بأن نتيجة الانتخابات البرلمانية في العراق، كانت تجسيدا لغضب المواطن العراقي وانتقامه من المرحلة السابقة. فهي لم تكن انتخابات نزيهة، وجرت بغطاء الاحتلال الذي خطط لها ولنتائجها. كما أن ملايين العراقيين من المهجرين في داخل العراق وخارجه لم يشاركوا فيها، ناهيك عن مقاطعة القوى الرافضة للاحتلال للمشاركة. لقد كانت انتخابات بين الأطراف التي تعاونت مع المحتل والتي قبلت بوجوده. وإذا ما قررت كل الأطراف المشاركة في الانتخابات المقبلة، وجرت بصورة نزيهة، فالخارطة السياسية ستتغير لصالح القوى الوطنية التي ترفض الاحتلال الأميركي مثلما ترفض الهيمنة الإيرانية، وسوف تعزز نتائجها التيار العراقي الذي سيوجه البلاد صوب التعاون مع جيرانه العرب، ويرفض التدخل في شؤونه الداخلية أو المس بسيادته ووحدة أراضيه. سمير عزيز [email protected]